«فصل بارد» جديد قدمه المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور قبل النهائى لكأس العالم للقارات.. تعرض لهزيمة ثقيلة أمام المنتخب الأمريكى الذى أسقطه من البطولة العالمية بثلاثة صواريخ موجهة فى مرمى عصام الحضرى، الذى حاول أن يكمل مشوار التألق لكنه انهار مع انهيار الدفاع، وتلقى مرماه ثلاثية وضعت نهاية عجيبة للمنتخب و«قلبت» مزاج المصريين من النقيض إلى النقيض.
التألق أمام البرازيل والفوز على إيطاليا أشعل عواطف الشارع المصرى الذى اعتبر لقاء أمريكا نزهة لتثبيت الموقع الجديد الذى احتلته الكرة المصرية فى الخريطة العالمية.. ومثلما حدث أمام زامبيا والجزائر دفع المنتخب ثمن سوء التقدير الفنى والخططى، واندفع إلى أداء مفتوح ما كان يجب اللجوء إليه أمام ماكينات أمريكية لا تهدأ ولا ترحم فى الجرى والحركة والانقضاض والاختراق.
ومن المفارقات أن يخرج الفريق المرشح ويتأهل الفريق الذى كان أبعد كثيرا من أن يمنحه أى خبير عالمى ولو فرصة واحدة للتأهل.. ومن المفارقات المصرية أن يغيب محمد حمص صاحب الهدف التاريخى فى المرمى الإيطالى، وأن يمنح الفريق الأمريكى نظيره المصرى هدية ثمينة من خلال مساحات لم تتوفر للاعبى مصر فى أى مباراة دولية.
تحول حسن شحاتة من عبقرى أمام البرازيل وإيطاليا إلى «خيال مآتة» أمام أمريكا، وفرط بسوء تقديره الفنى والخططى فى فرصة ذهبية وساهم مباشرة مع جهازه المعاون فى صعود المنتخب إلى الهاوية وصعود أحلامنا أيضاً إلى الهاوية.