الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 مصر والمصريين بين أحلام التغيير ومرارة الواقع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

مصر والمصريين بين أحلام التغيير ومرارة الواقع  Empty
مُساهمةموضوع: مصر والمصريين بين أحلام التغيير ومرارة الواقع    مصر والمصريين بين أحلام التغيير ومرارة الواقع  Icon_minitimeالأحد 12 سبتمبر 2010 - 7:58

مصر والمصريين بين أحلام التغيير ومرارة الواقع  2010-04-11T030135Z_01_ACAE63A08ES00_RTROPTP_3_OEGTP-EG-BARADEI-MZ2
ترتفع وتيرة الحديث يوماً بعد يوم - وسترتفع أكثر خلال الأسابيع المقبلة - عن مسألة التغيير المرتقب في مصر .. وقد يفهم بالطبع التغيير بمعناه الضيق ألا وهو تغيير بعض الشخصيات القابضة على زمام الأمور في هرم السلطة عقب أشرس - وأتوقع أن تكون أسوأ - انتخابات نيابية تشهدها مصر إلى جانب احتمال قوي لحدوث تغيير المسئولين عن بعض الحقائب الوزارية
وسبب يقيني في أن الانتخابات القادمة ستكون كارثية النتائج والأداء تلك الفضيحة التي لم تهتز لها شعره في جسد النظام والمسماه بانتخابات مجلس الشورى والتي نافس فيها الحزب الحاكم نفسه ونجح أو تم تعيين من رضي بالتقاط الفتات من على مائدة من يقتطعون من جسد مصر منذ أكثر من 50 عاماً إلى اليوم .. تلك الفضيحة التي رد عليها الإخوان -الذين يمثلون أسوأ كابوس وأشد صداع في رأس الحزب الحاكم- بعد فشلهم في الفوز بكرسي واحد بوضع يدهم في يد الرجل الفاضل الدكتور محمد البرادعي وتدشين حملة لجمع التوقيعات على مطالب التغيير السبعة مما زاد من غضب النظام
واعتقد أن رد الفعل سيأتي قوياً وفي غاية العنف متمثلاً في حملة اعتقالات وقضية ضخمة تلتهم عدداً كبيراً من قيادات الجماعة إلى جانب عدم فوز الإخوان بأي مقعد، وهو ما وعد به رئيس الوزراء والذي قال إن دخول الإخوان للمجلس كان خطأ ولن يتكرر، فيما وعد الرئيس الجديد لحزب الوفد بأن حزبه سيحصد عدداً كبيراً من المقاعد في الانتخابات، وهو ما أظن أنه سيحدث إلى جانب فوز بعض الأحزاب الورقية بمقعد أو اثنين وهي في المجمل حصيلة مقاعد الإخوان التي ستوزع على الجميع لتبقى الأغلبية غير الحقيقية في يد الحزب العاكم
قصدت من هذه المقدمة أن أصل إلى نقطة في غاية الأهمية .. وهي من الذي سيرفض أن يضع يده في يد الحزب الوطني خلال الفترة المقبلة ؟ وهل يمكن أن يتعاون البعض مع حزب يجثم على صدور المصريين منذ عقود ؟ و إذا فعل البعض ذلك، فكيف سينظر المصريون إليهم ؟ وأي تغيير ذلك الذي يرغب به المصريون ؟ وهل نستحق كمصريين أن تتغير الأوضاع إلى الأحسن؟ بل هل يمكن حدوث ذلك من الأصل ؟
أسئلة كثيرة وغيرها تطفو على سطح الأحداث سأحاول أن أجيب عن بعضها من وجهة نظري وأترك البعض الآخر لفطنة القارئ ليستنبط الإجابة من سياق الكلمات، وغاية ما أرجوه أن يفكر القارئ العزيز بصورة أعمق بعد قراءة الموضوع - إن هو احتملني وقرأ كلماتي للنهاية : أين ستكون من هذه الأحداث الجسام وما هو موقفك منها؟
يعتقد البعض أن التغيير المطلوب هو تغيير بعض الأوجه في هرم السلطة وحسب، فيما يعتقد البعض الآخر أن التغيير لا يجب أن يمتد إلى السادة القابعين في أماكنهم منذ عقود وإنما يجب أن يكون اقتصادي أو اجتماعي أو صحي .. وفي الواقع فكلا الفريقين على خطأ من وجهة نظري المتواضعة .. فالتغيير المطلوب هو التغيير الجذري بمعنى اقتلاع كل ما له علاقة بهذا النظام والأنظمة السابقة، ذلك أن وجود بعض هذه العقليات في أماكنها ونحن في القرن الحادي والعشرين لن يمنع صاحبه من التفكير في حل أزمات ومواجهة الأمور -إن وجد منهم من يفعل ذلك- بنفس طريقة وعقلية جيله، فضلاً عن استحالة تقبلهم لفكرة التغيير وإفساح المجال للشباب وللروح الجديدة الوثابة بداخلهم، لذا فإن التغيير يجب أن يكون أولاً -وهو الأهم - سياسياً شاملاً كما حدث في تركيا حيث أزاح حزب العدالة والتنمية حزب الطريق القويم (بانتخابات حرة ونزيهة بالقطع وليس من خلال تمثيلية فجة سمجة) وأزال كل تلك الشخصيات القديمة واعتمد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب للقضاء على الفساد أولاً ثم اختط لنفسه خطاً لا يحيد عنه في تطوير شتى مناحي الحياة في البلاد، الأمر الذي جعل منها قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية هائلة في أوروبا.
وما أريد قوله هنا إن التغيير السياسي المبني على حرية المواطنين -لا الرعايا- في اختيار من يحكمهم سيأتي بمن يستحق تولى زمام الأمور، فإن فشل أزاحه الشعب من مكانه الذي أجلسه عليه، فيكون ولاؤه لذلك للشعب وليس لأي أحد آخر، ولكن لابد بالطبع من أن يصل هذا الشعب إلى درجة من النضج تجعله يدافع عن حقوقه إلى آخر قطرة دم في حياته، فالحقوق لا تمنح ولكنها تنتزع اتنزاعاً ممن تتعارض مصلحته بل حياته نفسها مع هذه الحقوق، لا أن يعتبر مشاركته في حكم البلاد من قبيل الانشغال بأمور تافهة تعيقه عن مسعاه لتوفير لقمة العيش التي ربما يأكل أضعافها إن استقامت الأمور في بلاده
ومسألة التغيير في حد ذاتها أصبحت ضرورة ملحة بعد أن صار الجميع فوق القانون والمساءلة، وبعد أن أصبح لدينا دستوراً به مواد مخجلة يندى لها الجبين ، وبعد أن ضرب الفساد شتى أرجاء مصر في كل مناحي الحياة (مياه ملوثة، أزمة في الكهرباء، أعلى معدلات الاصابة بفيروس سي في العالم، مؤشرات أداء غاية في السوء في كافة التقارير الدولية وغيرها)، وبعد أن تسبب القمع والظلم والقهر والحرمان – وهو الأمر الذي استمر لعقود - في تغيير الشخصية المصرية لتصبح انتهازية تتنفس الكذب وتتغذى على الرشوة وتحيا بالنفاق والبلطجة وتتجبر على الضعيف وترتعد أمام كل ذي سطوة ولو كان أمين شرطة (ومن عجائب الزمن أن صار لهؤلاء سطوة!!) أو مدير في العمل أو غيره، وبعد أن صار كل من له رأي أو توجه تحت أعين الأمن صباح مساء ليحرم من الشعور بالأمان ومن مجرد التفكير في إلحاق أبنائه بالوظائف الحكومية أو القضائية أو سلك الخارجية او حتى التعيين في الجامعة إن كانوا متفوقين، ليظل هو وأبنائه وأحفاده رغم عشقهم لتراب هذا الوطن ممنوعون من خدمه بلادهم طالما ظل النظام قائماً عقاباً له على فعلته الشنعاء باقتناعه بأراء تتعارض مع خطط السادة القابضين على مقاليد الأمور!
وبما أننا نتحدث عن التغيير فلا بد من تحديد بعض العوامل والمدخلات التي ستؤدي إليه ونرى حالها في الوقت الراهن
1 - الدستور والقانون: لدينا العشرات من القوانين عفا عليها الدهر وتحتاج إلى التعديل أو الإلغاء كلياً وإنشاء غيرها بما يتناسب والعصر الذي نحيا فيه، إضافة إلى ضرورة تعديل أغلب مواد الدستور نفسه، بمعنى أدق نحتاج إلى عقد اجتماعي جديد بين المواطن وحكومته "المنتخبة" يشارك في الاستفتاء الحر عليه كافة المواطنين ليحدد العلاقة بين الطرفين ويحفظ لكل منهما حقه لدى الطرف الآخر دون تعدي أو تغول لأحد الطرفين على الآخر
2 - التيارات السياسية والأحزاب: وهي كارثة حقيقية في مصر، فقلما تجد أحد التيارات - أو إن شئت الدقة أحد القيادات - فوق مستوى الشبهات (دعنا نحصرها هنا في التعامل والتنسيق السري مع الحزب الحاكم، وللاسف منهم الإخوان) وقلما تجد أن التيارات تتفق فيما بينها على أمر واحد، بل إنك تجد في كل يوم تشرذم وتفرق أكبر من ذي قبل، فهذا حلف من أحزاب لا يسمع عنها أحد تتحالف فيما بينها وذاك حلف من أربعة أحزاب يرفض ضم أحد الفصائل إليه وتلك جبهة للتغيير وهذه مجموعة لكذا وكذا، وسيظل الأمر كما هو عليه في مصر إن كانت المصالح الشخصية الضيقة أو الفوز بالحصانة هي أقصى طموح تلك التيارات السياسية وهو الأمر الذي يثبت أركان النظام يوماً بعد يوم إضافة إلى المخطط المستمر لتدجين المعارضة سواء باختراقها أمنياً أو بافتعال المشكلات والأزمات والصراعات على قيادتها من جهة أخرى
3 - النخبة المثقفة: تغيرت أحوالها في الفترة الأخيرة ولمعت بينها عدة أسماء جديرة بالاحترام كالدكتور حسن نافعة والأديب علاء الأسواني والدكتور محمد غنيم وغيرهم، وما ميز هؤلاء اقترابهم الشديد من أوساط الجماهير واتفاق الناس على نقائهم وتغليبهم للمصلحة العامة، لكن المشكلة أن هؤلاء لازال عددهم محدود وتفرض عليهم عشرات القيود لذا فإن تاثيرهم ليس بالأمر المقلق للنظام، ناهيك عن الآخرين الذين يتحدثون عن الأمور وعن المواطن من عل ٍ ويعتقد الواحد منهم أن دوره يتمثل في التنظير والجلوس في مكتب مكيف لتخرج من رأسه الإبداعات الهلامية أو المشاركة في بعض المداخلات في الفضائيات الشهيرة.
4- المواطن العادي: مطحون في عمله، يمارس عليه شتى أنواع الذل والقهر من كافة أجهزة الدولة، يشعر أنه مجرد ساكن أو مستأجر لدى صاحب أملاك يتحكم في حياته اليومية وإن امتلك حلماً دخل معه العشرات ليشاركوه حلمه ليدمروه قبل أن يبدأ أو يشاركوه في مكاسبه لينتهي به الأمر إما بالانهيار أو الاستمرار في نطاق ضيق محدد له سلفاً يجب عليه ألا يتخطاه أو أن يفر بما تبقى من كرامته إلى الخارج (إسأل من حولك ماذا سيفعل إن توافرت له فرصة السفر إلى خارج مصر) .. و ربما تؤدي هذه الضغوط في يوم ما إلى أن يجأر بحقه في الحياة الكريمة التي حرم منها منذ عقود
5- الشباب: وهؤلاء فضلت فصلهم عن المواطن العادي، ذلك أن العديد منهم مختلفون عن المواطن العادي الذي تم تدجينه بآلات القمع والخوف والرسائل الدعاية في جهاز الإعلام الحكومي، فنشأت بداخله جينات الخوف والتي نقل أغلبها إلى الأبناء ألا أن البعض عافاه الله فسلم من هذه الجينات، وهؤلاء فرضوا واقعاً جديداً وامتلكوا من أدوات الضغط ما أهلهم لنشر قضية كمقتل الراحل خالد سعيد على سبيل المثال في جميع أنحاء العالم مما أدى لأحراج النظام بسبب الضغط الأمريكي والأوروبي لفتح التحقيق في القضية. هؤلاء ينمو داخلهم شعور يتعاظم يوماً بعد يوم - ويتعاظم معه عددهم - بأنهم أصحاب البلاد وأنهم ورثة ثقافة وحضارة الأجداد وأن ما وصلت إليه الأمور من انحطاط في بلادهم واستهانة من الجميع في الخارج والداخل بالمصري وإسناد الأمر لأهل الثقة - لا أهل الخبرة - أمور أصبح السكوت عليها من المستحيلات .. غاية ما أرجوه ألا تكون هذه مجرد هبة من هبات الشعب المصري التي تحدث على فترات لتعود وتخبو لأي سبب سواء بالقمع او بالملل أو بفقدان الأمل
يجب أن نعلم أن الأمور لن تنصلح إلا إذا اتحدت القوى السياسية مع رجل الشارع وصار هم الجميع واحد وتمت تنحية الخلافات الفكرية أو الأيديولوجية والمصالح أو المنافع الشخصية جانباً وتم إعلاء راية الصالح العام مع وضع مخطط شامل لما يمكن أن تكون عليه الأمور في الغد - إن هو أقبل علينا ..
وفي الحقيقة فإني أرى أنه إذا ما افتقدنا نقطة واحدة من النقاط السالف ذكرها فقل على كل تلك الجهود والتضحيات السلام
فهل يمكن أن يمد الله في آجال أبنائنا ليروا هذا التغيير ؟ أتمنى ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
مصر والمصريين بين أحلام التغيير ومرارة الواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» امرأه بلا جسد قصة قصيرة من عين الواقع
» تنتهي المقابلة ويستمر الواقع المر
» أحلام مصر وكاميليا
» الأزمة الاقتصادية العالمية فى مهرجان سينما الواقع بفرنسا
» الخيال المتوارى والخيال الحسى الزى يشبة الواقع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: منوعات ومجتمع/اعداد شيرين مصطفى-
انتقل الى: